صبري محمد علي "العيكورة"

جامعة الخُرطوم لا العميد فاهم القضية ولا المُدير جايب خبر

صدق المداد|| صبري محمد علي

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

والعنوان مقتبس من قصيدة حلمنتيش الشهيرة (يا عبدو عيب)

ورسالة وصلتني اليوم لأحد أولياء الأمور بأحد الكليات يقول إن دفعة إبنه ما زالت منذ العام ٢٠٢٣ (محلك سرك) لم تتخرج
والسبب هو ….
إصرار مدير الجامعة على إغلاق المراكز الخارجية بينما يرى العمداء والطلاب أن تستمر العملية التعليمية بالمُتاح على أن تتم العودة تدريجياَ حسب جاهزية موقع كل كلية وطاقم أساتذتها فطالما أن المصلحة متحققة بالوضع الراهن فماذا يضير المدير إن إمتحن طلابه من داخل السودان أو من خارجة طالما ظلت المعايير والأسس العلمية مُصانة ومعمول بها !

أعتقد أن مدراء الجامعات يعلمون تماماَ أنهم يعملون في ظرف إستثنائي تحكمه أضلاع ثلاتة هي الطالب والأستاذ والموقع

وأن فرض أي واقع (بقوة اللوائح) فحتماً سيأتي خصماً على حساب أسرة نازحة ومشردة ومعدمة إستطاعت أن توفق أوضاعها داخل بلدان النزوح

أو قد تفقد ….
الجامعة أستاذها النازح والمحكوم أيضاً بأسرته النازحة وبإمكانه أن (يحتطلب) بنظام الكورس مع عدة جامعات خاصة بالخارج
وسيقول مُجبراً لجامعتة الحكومية (في ستين)

وهناك تجربة العصا الغليظة التي لوّح بها وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق (البروف) دهب في وجه الجامعات الخاصة بالعودة القسرية ولكن لأنها (العصا) أهملت قواعد اللعبة الثلاث التي ذكرناها فقد تكسرت و رجع إليه صدى القرار خاسئاً وهو حسير أن
(كُن موضوعياً و واقعياً يا بروف)

وأعتثد هذه الجملة يجب أن تكون حاضرة لدى السيد مدير جامعة الخرطوم

ولتكن العودة التدريجية حسب ظرف تأهيل المباني وعودة الأستاذ وإلا فلن يكون بأحسن حالاً من قرار (البروف) دهب ! ولربما إضطر الطالب للبحث عن جامعة أخرى

وفي الأثر إن أردت أن تُطاع فأمُر بما يُستطاع .

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى